عطل تقني يسبب إرباكًا في رحلة "ريان إير" من الرباط إلى باريس، مما أدى إلى ترك عشرات المسافرين عالقين.
يسود استياء كبير بين المسافرين في مطار الرباط سلا، الذين كانوا متوجهين إلى باريس على متن رحلة شركة الطيران منخفضة التكلفة "ريان إير". فقد ظلوا عالقين في المطار منذ صباح يوم السبت، دون أن تتمكن الشركة من توفير طائرة لنقلهم إلى وجهتهم.
كشف المفكر المغربي إدريس الكنبوري أن المسافرين صعدوا إلى طائرة تابعة لشركة "ريان إير" في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم السبت، وانتظروا الإقلاع لمدة ست ساعات، قبل أن يُخبروا بوجود عطل تقني في الطائرة يمنع إقلاعها.
وأضاف الكنبوري عبر صفحته على "فيسبوك": "بعد الفوضى والارتباك، تم نقل جميع المسافرين إلى فندق في الرباط لقضاء الليلة، بعد اعتراضهم على نقلهم إلى مالاغا في انتظار رحلة إلى باريس."
وأوضح أنه في "صباح اليوم، اكتشف المسافرون الذين لديهم التزامات ومواعيد مع رحلات أخرى من باريس إلى وجهات مختلفة أن الشركة لا تزال غير قادرة على تحديد موعد للإقلاع، وما زال الجميع عالقين في المطار منذ السابعة صباحًا، بما في ذلك المرضى والمقعدين."
وصف الكنبوري هذا الارتباك بأنه "استهتار بالمواطنين"، خاصة أن الشركة قامت برفع أسعار التذاكر رغم تدني مستوى الخدمات.
وكتب أحد المعلقين على تدوينة الكنبوري: "شركة ريان إير تُظهر استهتارًا بشكل عام؛ فهي تقدم رحلات بأسعار منخفضة، لكنها تواجه العديد من المشكلات، بما في ذلك الأعطال والتأخيرات وتأجيل الرحلات، بالإضافة إلى مشاكل مع المطارات بشأن الرسوم ومع الزبائن فيما يتعلق بالأوزان."
منذ بدء تشغيل رحلاتها ضمن مجموعة الخطوط الداخلية، أثارت شركة "ريان إير" الإيرلندية الكثير من الجدل بسبب الأسعار المرتفعة وأدائها بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى إجراءات بيع الرحلات و"التحايل" على المغاربة.
كما أثارت الشركة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مارس الماضي، حيث تداول المستخدمون صورًا لأسعار تذاكر الطيران المرتفعة جدًا، مما أثار استياء العديد من المسافرين، خاصة خلال موسم الصيف مع زيادة
الطلب على السفر.