اعتقال 110 أشخاص في إسبانيا بتهمة تزوير عقود عمل للمهاجرين وتحقيق أرباح تقارب مليون يورو.
توقيف أفراد شبكة إجرامية في إسبانيا قاموا بتزوير عقود عمل والاحتيال على المهاجرين بمبالغ وصلت إلى 980 ألف يورو، موهمين إياهم بالحصول على وظائف تساعدهم في تسوية أوضاعهم القانونية.
ألقت السلطات القبض على 110 أشخاص، بينهم 83 رجلاً و27 امرأة، من جنسيات مختلفة في مواقع متفرقة بإسبانيا، بتهمة المشاركة في منظمة إجرامية متورطة في الاحتيال والحصول على مبالغ تصل إلى 980 ألف يورو من أموال الأجانب، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وقامت المنظمة بتزوير عقود عمل للأجانب غير النظاميين، مدعية أنها تسعى إلى تسوية أوضاعهم في إسبانيا. وقعت بعض هذه الحالات في مقاطعة هويسكا شمال البلاد بالقرب من الحدود الفرنسية.
وبعد تحقيق استمر لمدة عامين أجرته الشرطة الوطنية وتم تحويله إلى محاكم مدينة أليكانتي الساحلية، تم تحليل أكثر من 150 ملفًا تم فيها استخدام عقود من ثماني شركات مختلفة مرتبطة بالنشاط الإجرامي. وطُلب فتح هذه الملفات في مكاتب الهجرة في مدن أليكانتي ومورسيا وتوليدو وهويسكا ولاكورونيا ونافارا.
وتتراوح المبالغ التي يدفعها المهاجرون للمنظمة الإجرامية، التي يتزعمها رجل يبلغ من العمر 74 عاماً، بين 2500 و3500 يورو. وقد سهل زعيم الشبكة المزعوم منح العقود بالتواطؤ مع مديري شركات مختلفين سمحوا له بإصدار هذه العقود. تتألف المنظمة من أفراد أجانب آخرين يعملون كوسطاء ومسؤولين عن عملية التوظيف.
ومن بين الجرائم المرتكبة ضد حقوق المواطنين الأجانب تسهيل الهجرة غير الشرعية، وتزوير الوثائق، والاحتيال، والاحتيال في الضمان الاجتماعي، وجرائم ضد السلامة على الطرق. تم التحقيق أيضاً مع ثماني شركات متورطة في عمليات التوظيف الاحتيالية، واعتقال تسعة من مديريها.
في أواخر مايو، أعلنت الشرطة الإسبانية عن تفكيك عصابة صينية كانت تهرب المهاجرين من مدينة قادش (جنوب غرب إسبانيا) إلى المملكة المتحدة. وأشارت التقارير إلى أن العصابة كانت تكدس المهاجرين في منزل صغير لأسابيع قبل نقلهم، وتم القبض على 14 شخصاً بتهم الاتجار بأكثر من 250 مهاجراً، وتزوير الوثائق، وتهريب المخدرات.
في نفس الفترة، اعتقلت الشرطة الإسبانية وهيئة الجمارك سبعة جزائريين ومغاربة بتهم تنظيم الهجرة غير الشرعية، والانتماء إلى منظمة إجرامية، بالإضافة إلى الاتجار بالمخدرات.
يعبر مهاجرون من شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء بحر البوران على متن قوارب صغيرة تنطلق من سواحل المغرب والجزائر باتجاه منطقة الأندلس. في كثير من الأحيان، يحاولون قطع المحيط الأطلسي للوصول إلى إسبانيا عبر جزر الكناري.
ويواجه المهاجرون مخاطر كبيرة أثناء رحلاتهم عبر البحر، ويصبحون فئة هشة تتعرض للاستغلال من قبل مهربي البشر. تحدث عمليات الاستغلال هذه أيضاً بحق المهاجرين الذين يتواجدون غير نظاميين في إسبانيا ويسعون لتسوية أوضاعهم، مما يجعلهم عرضة لمحاولات استغلال منظمات إجرامية من هذا النوع.